أنواع الشلل الدماغي التشنجي
أنواع الشلل الدماغي التشنجي الـ 5
يتفق معظم الأطباء والمختصين على تقسيم الشلل الدماغي التشنجي إلى 5 أنواع مختلفة، اعتمادا بشكل أساسي على أجزاء الجسم المتأثرة بها، وذلك كما يلي:
1. الشلل النصفي التشنجي
أحد أنواع الشلل الدماغي التشنجي، وهو شلل جزئي يحدث في جانب واحد من الجسم (الأيمن أو الأيسر)، ويسبب تيبس وضعف في العضلات بالجانب المصاب من الجسم، وتختلف شدة أعراض الشلل الشقي التشنجي حسب الموقع وشدة الإصابة.
أعراض الشلل النصفي التشنجي
تنقسم أعراض هذا المرض إلى ما يمكن ملاحظته خلال الفترة الأولى من حياة المريض، وأخرى تظهر لاحقا مع نموه، وذلك كما يلي:
أ. الأعراض المبكرة
تشمل العلامات المبكرة للإصابة بالشلل النصفي التشنجي والتي قد تظهر خلال الـ 18 أشهر الأولى بعد الولادة ما يلي:
- يعاني 60% من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي حديثو الولادة، من نوبات تشنجية، ولذلك فيمكن أن تكون هذه النوبات بحد ذاتها إحدى علاما التحذير والأعراض المبكرة للشلل النصفي التشنجي. ويجب علاج هذه النوبات على الفور لأنها قد تؤدي إلى تفاقم تلف الدماغ.
- انخفاض وزن المولود؛ بالنسبة للأطفال الذين يتم ولادتهم مبكرًا، فغالبًا ما يعانون من وزن منخفض عند الولادة وأدمغه هشة سهلة الإصابة.
- ولادة التوأم تزيد من خطر إصابة أحدهما أو كلاهما بتلف دماغي يقود إلى الإصابة بالشلل النصفي التشنجي
- الاختناق الولادي؛ والذي يمكن أن يؤدي إلى شكل من أشكال تلف الدماغ المعروف باسم نقص التأكسج الإقفاري (نقص الأكسجين خلال الولادة).
ب. الأعراض العامة
يميل الشلل النصفي التشنجي إلى التأثير بشكل أساسي على الأطراف السفلية، ومع ذلك فكثير من الحالات الأكثر شدة يعاني فيها المرضى من ضعف في الأطراف العلوية ومضاعفات أخرى.
وعلى الرغم من أن الأعراض تختلف من شخص لآخر إلا أن الأعراض والعلامات الأساسية والأكثر شيوعا للشلل الدماغي النصفي التشنجي تشمل:
- ضعف وضمور بالعضلات
- معالم تأخر النمو
- يمشي المريض بوضعية المقص (X)، فنجد أن الساق الموجودة بالجانب المصاب تكون اتجاها للداخل
- حركات تشنجية
- عدم الثبات وضعف التوازن
- صعوبة في الحركة والقيام بالمهام اليومية الرئيسية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام
تشخيص الشلل النصفي التشنجي
يتم تحديد إصابة المريض بالشلل النصفي التشنجي من خلال:
- اخضاعه للفحوصات السريرية من قبل الطبيب المختص
- استخدام تقنيات الأشعة المقطعية (CT)
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
هناك بعض المرضى الذين يعانون من نوبات صرع ووقتها يتم عمل اختبارات أخرى لهم لكي يتم تحديد مكان تركيز النشا الكهربائي الزائد.
عادة ما يظهر المصاب بالشلل النصفي (الشقي) التشنجي بمشية مميزة، حيث يتم تمديد الساق على الجانبي وتدويره داخليا ويتأرجح في قوس جانبي.
2. الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
يطلق عليه الشلل المتماثل (أو الشلل الطرفي المزدوج) لأنه عادةً يؤثر على كلا الساقين أو كلا الذراعين بنفس الوقت، ويعد النوع الأكثر شيوعا لدى الأطفال ولكنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر.
يختلف الشلل الدماغي التشنجي المزدوج عن غيره من الأنواع لأنه لا يمكن التنبؤ بحدوثه ويمكن أن يحدث في أي وقت.
بعض الأطباء يعتبرون الشلل الدماغي التشنجي المزدوج بأنه عرض لمرض أخر، لا مرضا بحد ذاته، حيث يمكن أن يؤثر على عدة مناطق متماثلة في الجسم بما في ذلك جانبي الوجه أو الساقين أو الذراعين، وتختلف شدته وتتغير من جانب لآخر.
أعراض الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
يصيب هذا النوع من الشلل الساقين والذراعين، مما يجعلهما متصلبتين ومنقبضتين.
تتأثر الساقان بشكل عام أكثر من الذراعين، وفي الواقع عادة ما تكون الأطراف العلوية من الجسم قادرة على الاحتفاظ بنطاق جيد من الحركة وتوتر العضلات.
ومع ذلك، فإنه يمكن أن تتأثر الأطراف العلوية والسفلية بالتساوي في بعض الحالات، اعتمادًا على شدة الإصابة بالشلل النصفي التشنجي.
هناك أعراض أخرى للشلل الدماغي التشنجي المزدوج، وهي تختلف من شخص لآخر وتتغير بشكل كبير مع مرور الوقت، وتشمل:
- فقد القدرة على الحركة في مناطق متناظرة بالجسم
- تغيرات وخلل في وظائف الجهاز العصبي
- فقدان الشعور في المنطقة المصابة
- حدوث تشنجات وحركة غير منضبطة للعضلات
- مشاكل في الأمعاء والمثانة
- آلام مزمنة
تشخيص الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
يعتمد تشخيص الشلل الدماغي التشنجي المزدوج على وجود علامات وأعراض مميزه له، ومع ذلك قد يوصى بإجراء الاختبارات التالية لاستبعاد الحالات الأخرى التي تماثلها في الأعراض:
- تحاليل الدم
- الأشعة مقطعية (CT)
- فحص تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
3. شلل ثلاثي الأطراف
يحدث عندما تتأثر ثلاثة من أطراف المريض بالشلل الدماغي التشنجي، ففي هذا النوع من الشلل التشنجي يمكن أن يصاب المريض في الساقين وذراع أو ذراعين وساق، أو يمكن الإصابة بطرف علوي وآخر سفلي والوجه.
أعراض الشلل ثلاثي الأطراف
الأعراض العامة لهذا النوع من الشلل الدماغي التشنجي تتشابه مع أعراض الشلل الطرفي المزدوج بخلاف أنه يصيب طرفا ثالثا.
فإذا كانت الإصابة في الساقين مثلا، سنلاحظ أن المصاب لديه جزء ثالث مصاب وهو الذراع أو العكس، ويمكن الإصابة في ساق وذراع وتكون المنطقة الثالثة المصابة هي الوجه.
4. الشلل الرباعي التشنجي
الشلل الرباعي التشنجي هو عبارة عن تشنج في الأطراف الأربعة (كلا الساقين وكلا الذراعين معا)، ويميز عن باقي أنواع الشلل الدماغي بحدوث تشنجات قاسية، ناجمة عن فرط في التوتر العضلي.
ويؤثر الشلل الرباعي التشنجي على الأطراف الأربعة بشكل متساو إلى حد ما، إلا أنه من الممكن ان تكون بعض أجزاء الجسم أكثر صلابة وتشنجا من غيرها، مثل أن تكون عضلات إحدى الذراعين أكثر تشنجا من الأخرى.
أعراض الشلل الرباعي التشنجي
يمكن اكتشاف الشلل الرباعي التشنجي من خلال ملاحظة علامات التطور الغير طبيعية (المختلة) للمهارات الحركية لدى الأطفال، حيث يمكن أن تظهر الاعراض في وقت مبكر، بعمر ثلاث أشهر مثلا، ولكنها تظهر بشكل عام قبل بلوغ الطفل المصاب بالمرض لعامه الثاني.
هذه العلامات تشمل:
- في بعض الحالات فإن الطفل المصاب بعد عمر شهرين يعاني من تصلب في الساقين ولا يستطيع التحكم في رأسه
- حتى بعد بعد بلوغ الطفل المصاب لعمر سنة أو أكثر، يكون غير قادر على الحبو أو المشي والوقوف
- التقلص السريع للعضلات، وغالبًا ما يعاني المصابين بالشلل الرباعي التشنجي من الانقباضات والضيق الدائم للعضلات
- وتؤثر هذه الانقباضات العضلية على نمو العضلات الهيكلية حول الورك وتؤدي إلى خلع الورك، وتشوه المفصل، ما يجعل الجوس صعبًا
- الرقبة عادة ما تكون عرجاء بسبب نقص التحكم الإرادي في العضلات
- صلابة ملحوظة في الأطراف، ولدى بعض المرضى تكون هذه الصلابة متقطعة وأحيانًا مستمرة
- عسر البلع وعدم تناسق عضلات الشرايين
- نوبات تشنجية
- يعاني جميع المرضى تقريبا من إعاقة ذهنية كبيرة
تشخيص الشلل الرباعي التشنجي
لتشخيص الشلل الرباعي التشنجي، تستخدم الوسائل التالية:
- يمكن تشخيص الشلل الرباعي التشنجي في وقت مبكر وذلك بعد ملاحظة التأخر في النمو خلال العام الأول من عمر الطفل المريض بالشلل الدماغي، ما يمكن ملاحظته من خلال التأخر في قدرته على التدحرج والزحف والمشي والوقوف
- يستخدم التردد العضلي أحيانا لتشخيص الإصابة بالشلل الرباعي التشنجي
- استمرار ردود الفعل البدائية بعد المرحلة العمرية التي كان من المفترض أن تختفي خلالها
- يمكن استخدام التصوير بتقنية الرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي (CT) لتحديد سبب الأعراض، كما يمكن استخدام الموجات الفوق صوتية لذلك
لأن الشلل الدماغي يشير إلى مجموعة من الاضطرابات، فمن المهم أن يكون هناك نظام تشخيص واضح ومنهجي، فيجب أن تكون هذه الاضطرابات غير تقدمية وغير عابرة وليست ناجمة عن إصابة في النخاع الشوكي.
يتم تصنيف الاضطرابات على أساس خاصيتين وهما: الأعراض الفسيولوجية الرئيسية والأطراف المصابة.
ومن أجل تشخيص الاضطراب على أنه شلل رباعي تشنجي، يجب أن يظهر المريض أعراضا تشنجية ويجب لها أن تصيب جميع الأطراف الأربعة.
5. الشلل النصفي التشنجي الوراثي
الشلل النصفي التشنجي الوراثي (ويعرف أيضًا باسم الشلل السفلي التشنجي العائلي) هو مصطلح لمجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة التي تسبب ضعف وتيبس عضلات الساق، مع ازدياد الأعراض سوءا مع مرور الوقت.
من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين يعانون من الشلل النصفي التشنجي الوراثي بشكل دقيق، لأنه غالبًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ.
ويقدر الباحثون وجود أكثر من 80 نوعا مختلفا من الشلل النصفي التشنجي الوراثي.
قد يكون هناك اختلاف كبير في:
- مدى ضعف الساق
- درجة التشنج
- ظهور أعراض عصبية أخرى
- طبيعة وشدة الأعراض بين المرضى الذين لديهم نفس النوع الجيني من الشلل النصفي التشنجي الوراثي
تصنيف الشلل النصفي التشنجي الوراثي
هناك تصنيفان متعارف عليهما لهذا النوع من الشلل:
أ. معقد
يصنف الشلل النصفي التشنجي الوراثي على أنه غير معقد إذا كان الضعف العصبي يقتصر على الجزء السفلي من الجسم.
ب. غير معقد
يصنف الشلل النصفي التشنجي الوراثي بأنه من النوع المعقد، إذا كان هناك اختلالات عصبية أخرى مثل النوبات التشنجية، أو الخرف المرضي، أو ضمور العضلات أو الاضطراب خارج السبيل الهرمي أو الاعتلال العصبي المحيطي، وفي حال وجود اضطرابات أخرى مثل مرض السكري.
أعراض الشلل النصفي التشنجي الوراثي
تظهر الأعراض لدى معظم المرضى بين العقدين الثاني والرابع، ولكن يمكن أن يأتي المرض في أي عمر.
وتختلف شدة الأعراض وتطورها من شخص لأخر، حيث يعاني 90% من المصابين بالشلل النصفي التشنجي الوراثي مما يعرف بالشلل النقي. وهذا يعني أن أعراضهم تقتصر بشكل أساسي على ضعف الأطراف السفلية.
السمة المميزة للشلل النصفي التشنجي الوراثي هي الصعوبة التدريجية في المشي بسبب ضعف العضلات.
أ. الأعراض الأولية للشلل النصفي التشنجي الوراثي
عادة ما تكون الأعراض الأولية هي:
- صعوبة التوازن
- ارتطام إصبع القدم أو التعثر
تبدأ التغييرات تدريجيا وببطء، حتى أن المريض قد لا يلاحظها، بل ينتبه لذلك الأشخاص الآخرون المحيطون به أولا.
مع تقدم المرض قد تصبح هناك حاجة إلى العصي، والمشايات، والكراسي المتحركة في النهاية، على الرغم من أن بعض الأشخاص لا يحتاجون أبدًا إلى أجهزة مساعدة.
ب. الأعراض الشائعة الأخرى للشلل النصفي التشنجي الوراثي
- الإلحاح البولي وتكراره
- رد الفعل المفرط
- صعوبة التوازن
- تناقص الإحساس بالاهتزاز في القدمين
- تشنجات عضلية
- قد يعاني بعض المرضى من مشاكل بأذرعهم أو في التحكم الحركي الدقيق بأصابعهم.
جـ. الأعراض النادرة للشلل النصفي التشنجي
هناك أيضًا مشاكل نادرة ومعقدة مثل:
- اعتلال الأعصاب المحيطية
- الصرع
- الرنح
- اعتلال العصب البصري
- اعتلال الشبكية
- التخلف العقلي
- مشاكل في الكلام
- مشاكل في التنف
العلاج بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا
هنا في عيادة الشلل الدماغي، نختص بعلاج مشاكل الحركة التي يسببها هذا المرض.
ولا يقتصر العلاج على الخلل الحركي بالأطراف، بل يشمل أيضا الاضطرابات الحركية التي تؤثر على حركة الفكين، وقدرة المريض على الكلام ومضغ الطعام. وكذلك تحسين النظر عبر إزالة حول العيون (أو التخفيف منه) المصاحب لكثير من حالات الشلل الدماغي.
يمكنك الاطلاع على المزيد عما يقدمه علاج الشلل الدماغي بتقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM)، التي طورها البروفيسور توفماسيان، بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا.
تعرف على علاج الشلل الدماغي في عيادتنا بتقنية (SFDM)

الدقة في التشخيص
نعيد تقييم التشخيص السابق٫ نطلع على التاريخ المرضي، ونفحص حالة المريض قبل (عبر تقنيات الطب عن بعد) وبعد الحضور.

علاج جراحي مبتكر
نعد للتدخل الجراحي المحدود باستخدام تقنية الإزالة الانتقائية لتليفات العضلات (SFDM) بشكل يتناسب مع حالة المريض.

إعادة التأهيل المخصص
نعد برنامج إعادة تأهيل مخصص ليتناسب مع احتياجات للمريض٫ ما يسمح له بالحصول على أقصى فائدة ممكنة من العلاج.
مميزات العلاج
نسبة النجاح تصل إلى 98%
لا يوجد ندوب
سرعة التئام الجروح
زيادة كبيرة في الحركة
علاج شخصي
لجميع الأعمار

حياتك الجديدة تبدأ هنا
دعنا نساعدك لتتمتع بحياة أفضل