الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
أسباب الشلل الدماغي التشنجي المزدوج، أعراضه، وكيفية علاجه في عيادة الشلل الدماغي
ما هو الشلل الدماغي التشنجي المزدوج؟
الشلل الدماغي التشنجي المزدوج (Spastic Diplegia) هو نوع من أنواع الشلل الدماغي التشنجي، ويعتبر الأكثر انتشارا (خصوصا في فئة الأطفال)، يصيب كلا الأطراف السفلية، ويكون لدى المرضى المصابين بالشلل الدماغي التشنجي المزدوج زيادة في توتر العضلات ما يؤدي إلى التشنج (التيبس) أو شد العضلات وردود الفعل المبالغ فيها في الأطراف السفلى من الجسم.
عادة ما تكون عضلات الذراع أقل تأثرا، أو قد لا تتأثر على الإطلاق.
قد تشمل الأعراض الأخرى تأخر الحركة أو معالم الحركة مثل التدحرج والجلوس والوقوف، ومن المرجح أن المريض سيعاني من اضطراب حركي يجعله يمشي على أصابع قدميه.
كما هو الحال مع الأنواع الأخرى من الشلل الدماغي، يحدث الشلل النصفي التشنجي المزدوج بسبب ضمور خلايا الدماغ.
ما مدى انتشار الشلل التشنجي المزدوج؟
من الصعب التكهن بمدي انتشار الشلل الدماغي التشنجي المزدوج في العالم، فالمعلومات المتوافرة حول ذلك، تتراوح في الدقة من دولة لأخرى، إلا أن هناك بعض الإحصاءات المنشورة التي توثق أن عدد المصابين بالشلل الدماغي يبلغ حوالي 2 لكل 1000 مولود.
مع مراعاة أن نسبة حدوث الشلل التشنجي المزدوج أعلى عند الذكور منها لدى الإناث. فتشير مراقبة الشلل الدماغي في أوروبا (SCPE)، إلى نسبة إصابة 1 لكل 1.33 من الإناث.
ويعتقد أن الفروق في معدلات الإصابة المبلغ عنها بالمناطق الجغرافية المختلفة في البلدان المتقدمة ناتجة في المقام الأول عن الاختلافات في المعايير المستخدمة للإدراج والاستبعاد.
تطور الخدمات الطبية وانتشار الشلل النصفي التشنجي
بشكل عام، لم يؤد التقدم في رعاية الأمهات الحوامل وأطفالهن إلى انخفاض ملحوظ في الشلل الدماغي.
إلا أن التقدم الطبي في المجالات ذات الصلة لرعاية الأطفال الخدج قد أسفرت عن تحسين معدلات استمرارية حياتهم في السنوات الأخيرة، والأثر العكسي لهذا الأمر هو زيادة احتمالات كون الإصابة بالشلل الدماغي، كون ظروف الحاجة للحضانة الصناعية هي من العوامل التي تزيد خطر التشخيص لاحقا بالشلل الدماغي. ما يعني ولادة أطفال يمكن أن يكونوا من المصابين بالشلل الدماغي أكثر من أي وقت مضى في العالم.
إذا فإن إدخال الرعاية الطبية المتقدمة مرتفعة الجودة أمر غير كاف.
الأعراض التي يسببها الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
تختلف أعراض وشدة الشلل الدماغي التشنجي المزدوج عن الأنواع الأخرى من الشلل الدماغي التشنجي. وغالبا ما تختلف من شخص إلى أخر، وهناك أعراض تظهر عادة في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة وتؤثر بشكل دائم على التحكم في العضلات وتنسيقها.
يميل الشلل التشنجي المزدوج إلى التأثير بشكل أساسي على الأطراف السفلية، وقد تكون هناك مضاعفات أخرى.
وعلى الرغم من أن مظاهر هذه الحالة تختلف اختلافًا كبيرًا بين المرضى، إلا أن الأعراض السائدة والأكثر انتشارا تشمل:
- تصلب العضلات وفرط التوتر
- التأخر في الحركة مثل التدحرج والجلوس والوقوف عند الأطفال
- التأخر في النمو
- المشي على أصابع القدمين
- انثناء الركب
- التعب والإرهاق الشديد
- النوبات وفقدان حسي في بعض الأحيان
- عدم قدرة المصاب على التنسيق العضلي في الحركة
- خلل وصعوبة الحفاظ على التوازن، مع عدم ثبات الحركة
- حركات تشنجية وإيماءات لا يستطيع المصاب التحكم فيها
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي التشنجي المزدوج؟
الشلل الدماغي التشنجي المزدوج لا يختلف كثيرا عن الأنواع الأخرى فيما يتعلق بالأسباب التي تؤدي إلى هذه الإصابة بهذا المرض.
كما هو الحال مع الأشكال الأخرى من الشلل الدماغي، يحدث الشلل التشنجي المزدوج بسبب تشوهات أو تلف في خلايا الدماغ. وفي كثير من الحالات، ينجم تحديدا عن تلف الدماغ الذي يحدث أثناء أو قرب موعد الولادة، أو أثناءها.
هذه الأسباب تشمل:
- الولادة المبكرة
- خروج المولود أثناء الولادة بطريقة غير طبيعية (خروج القدمين أولا)
- ولادة توائم
- بعض الالتهابات التي قد تصيب الحوامل
- الأخطاء الطبية أثناء الولادة
- تسمم الحمل
- الالتهابات الدماغية
- عدم توافق دم الأم والمولود
- معاناة الأم الحامل من اضطرابات الغدة الدرقية وفرط خروج البروتين مع البول
- وجود عوامل وراثية للإصابة بالشلل الدماغي
كما يتضح مما سبق، فإن الأسباب التي تؤدي إلى هذا الضمور عديدة، منه ما هو قبل، وأثناء، وبعد الولادة. وهنا يمكنك الاطلاع على معلومات أكثر شمولا حول أسباب الإصابة بالشلل الدماغي.
تشخيص الشلل الدماغي التشنجي المزدوج
يعتمد تشخيص الشلل الدماغي التشنجي المزدوج على وجود العلامات والأعراض المميزة للمرض. ومع ذلك، قد يوصى بإجراء الاختبارات التالية لاستبعاد أي أمراض أخرى متشابهة الأعراض:
- تحاليل الدم
- الأشعة المقطعية للرأس
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي
- تخطيط كهربائي للدماغ
- التخطيط الكهربائي للعضلات
ما هي خيارات العلاج المتاحة للمصابين بالشلل التشنجي المزدوج؟
هناك العديد من الطرق التي يتبعها الأطباء لعلاج الشلل الدماغي التشنجي المزدوج، وغالبا ما تختلف من حالة إلى أخرى حسب شدة الإصابة، والفئة العمرية التي ينتمي إليها المصاب.
فعلى سبيل المثال، بعض المرضى المصابين بشكل طفيف، يمكن أن يكونوا قادرين على رعاية أنفسهم بشكل مستقل، بينما لا يستطيع المرضى الآخرين من أصحاب الحالات الأكثر تعقيدا الحركة دون مساعدة، ومنهم من يحتاج إلى رعاية مكثفة. ولذلك تتفاوت تقنيات وخيارات العلاج المتاحة لهم مثل:
فريق علاجي مختلف التخصصات
غالبا ما يتطلب علاج مرضى الشلل الدماغي فريقا من المتخصصين في مجموعة من المجالات الطبية المختلفة، أما كيفية العلاج نفسه، فتعتمد على الظروف الفردية لكل مريض على حدة وشدة الأعراض المصاحبة.
يمكن أن يضم الفريق العلاجي:
- طبيب أعصاب
- أخصائي إعادة تأهيل
- أخصائي اجتماعي
المعدات والأجهزة الطبية
سيحتاج المريض إلى استخدام أجهزة متخصصة تساعده على الحركة وأداء المهام الحياتية اليومية، مثل:
- جهاز مساعد على المشي
- كرسي متحرك
- دعامات للساق
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الفيزيائي
العلاج البدني مع العلاج المهني يمكن أن يساهما في تحسين قدرة المريض على الحركة والتنقل بشكل مستقل.
يمكن أن يصاحب العلاج الطبيعي وصف بعض الأدوية لإرخاء العضلات المتيبسة، أو المنقبضة، أو المفرطة النشاط.
وقد يكون العلاج الطبيعي للشلل الدماغي التشنجي المزدوج، خطوة تالية لجراحة تم إجراؤها للمريض مثل بعض جراحات العظام، أو كما هو الحال بعد تقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM).
الأدوية التي تستعمل لعلاج الشلل الدماغي التشنجي
في العديد من الحالات الحرجة لمرضى الشلل الدماغي التشنجي المزدوج، يعتمد العديد من الأطباء العلاج الدوائية.
بعض الأدوية يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن. والهدف من العلاج الدوائي هو السيطرة على التشنجات التي تحدث بسبب هذا النوع من الشلل الدماغي.
و من ابرز الأدوية المتناولة عن طريق الفم التي يمكن أن تستعمل كجزء من العلاج:
- الفاليوم
- الباكلوفين
- حقن البوتوكس، وهذه الحقن غالبا ما يكون هدفها تقليل التشنجات التي تحدث في تلك العضلات لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر بعد الحقن.
تقويم العظام
الهدف الأساسي لتقويم العظام في إدارة الشلل الدماغي هو توفير الدعم الهيكلي، فغالبًا ما يؤثر الشلل الدماغي على الأفراد بدءًا من سن مبكرة جدًا، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من أشكال أخف من الشلل الدماغي قد لا يلاحظون الإعاقات الحركية حتى سنوات لاحقة.
التدخل المبكر هو ضرورة للتقليل من تطور الإعاقات الحركية بشكل كبير وتقليل شدة المضاعفات الثانوية مثل الألم والتشوه والتشنج، واعتمادًا على شدة الاضطرابات الحركية التي يعاني منها مريض الشلل الدماغي التشنجي المزدوج، وتأثيره على قدراته الوظيفية، قد يوصي الطبيب (أو المعالج الفيزيائي) بأنواع مختلفة من أجهزة تقويم العظام مثل الجبائر أو الأقواس.
يمكن تصنيع أجهزة تقويم العظام مسبقًا أو تصنيعها حسب الطلب، اعتمادًا على احتياجات من يرتديها، في حين أن التقويمات الجاهزة يمكن أن تكون مناسبة لمساعدة المريض. ولابد من الاهتمام بالتقنيات الصحيحة لارتداء مقوم العظام وخلعه. وجدول الاستخدام وأوقاته، وكيفية العناية بجهاز التقويم.
تحفيز المرونة العصبية
وهي قدرة الدماغ على إعادة توصيل مساراته العصبية، ما يسمح بإعادة تنظيم مراكز التحكم بالوظائف المتأثرة بتلف الدماغ إلى مناطق صحية غير متضررة في الدماغ.
من خلال الاستفادة من خاصية المرونة العصبية، يمكن للأفراد المصابين بالشلل الدماغي تدريب أدمغتهم على إجراء تغييرات تكيفية وتحسين وظائفهم الحركية.
الطريقة الأكثر فعالية لتعزيز المرونة العصبية هي ممارسة الوظائف التي يريد المريض تحسينها بشكل متكرر، فهذا يحفز الدماغ ويعزز الطلب على تلك الوظائف.
تقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM)
هذه التقنية الجراحية التي أتقنها وطورها البروفيسور توفماسيان، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام لعلاج الأوتار المتصلبة والتشنج الموجود بالأطراف والفاصل لدى الأطفال (وكذلك البالغين) المصابين بالشلل الدماغي.
يتم التدخل الجراحي عبر جروح صغيرة جدًا (قطرها حوالي 2-3 مم). لا يتطلب SFDM بعد العملية أي غرز جراحية، ويمكن للمريض أن يغادر العيادة في نفس اليوم بعد العملية، ولا حاجة إلى رعاية مكثفة بعد الجراحة ومكوث مطول في المستشفى.
تعرف بشكل أفضل على العلاج في عيادة الشلل الدماغي لمرضى الشلل الدماغي التشنجي المزدوج.
تعرف على علاج الشلل الدماغي في عيادتنا بتقنية (SFDM)

الدقة في التشخيص
نعيد تقييم التشخيص السابق٫ نطلع على التاريخ المرضي، ونفحص حالة المريض قبل (عبر تقنيات الطب عن بعد) وبعد الحضور.

علاج جراحي مبتكر
نعد للتدخل الجراحي المحدود باستخدام تقنية الإزالة الانتقائية لتليفات العضلات (SFDM) بشكل يتناسب مع حالة المريض.

إعادة التأهيل المخصص
نعد برنامج إعادة تأهيل مخصص ليتناسب مع احتياجات للمريض٫ ما يسمح له بالحصول على أقصى فائدة ممكنة من العلاج.
مميزات العلاج
نسبة النجاح تصل إلى 98%
لا يوجد ندوب
سرعة التئام الجروح
زيادة كبيرة في الحركة
علاج شخصي
لجميع الأعمار

حياتك الجديدة تبدأ هنا
دعنا نساعدك لتتمتع بحياة أفضل