أنواع الشلل الدماغي
أصناف وأنواع الشلل الدماغي المختلفة
يتم تحديد نوع الشلل الدماغي من خلال مدى ونوع وموقع التشوهات الناجمة عن الإصابة بالشلل الدماغي بالطفل المريض، ويصنف الأطباء الشلل الدماغي وفقًا لنوع اضطراب الحركة، والتي منها الاضطرابات التالية:
- التشنجات (تيبس العضلات)
- الكنع (الحركات الملتوية)
- الترنح (ضعف التوازن والتنسيق)
بالإضافة إلى أي أعراض أخرى إضافية.
ووفق التصنيفات المتفق عليها طبيا حول العالم، ينقسم الشلل الدماغي الأنواع التالية:
- الشلل الدماغي التشنجي
- الشلل الدماغي الحركي
- الشلل الدماغي الرنحي
- الشلل الدماغي منخفض التوتر
- الشلل الدماغي المختلط
الشلل الدماغي التشنجي
يعد الشلل الدماغي التشنجي أكثر أنواع الشلل الدماغي شيوعّا، وقد يؤدي إلى حدوث تيبس في عضلات الجزء العلوي أو السفلي من الجسم أو كليهما، وقد يكون التيبس في الجانبين أو أحدهما، ويمكن أن يولد الشخص مصابا بالمرض أو يصاب به لاحقا.
ما هو الشلل الدماغي التشنجي
الشلل الدماغي التشنجي هو شلل يصيب جزء من الجهاز العصبي (الدماغ) ويؤدي إلى فقدانه القدرة على التحكم في حركة العضلات، حيث تفقد الأعصاب السيطرة على حركة العضلات ولا تعمل بطريقة منسقة، بحيث تخرج منها (من الأعصاب) نبضات تسبب تشنج وتقلص العضلات بالجسم.
وبالخوض في تفاصيل طبيعة الشلل الدماغي التشنجي، فإن كلمة التشنج تشير إلى كون العضلات في حالة تيبس أو انقباض مستمر في العضلات المتيبسة، تبطئ الحركة وتحد من خفتها وقدراتها على أداء وظائفها.
كما أن الأوامر الخاطئة الصادرة من الجزء التالف من المخ تتسبب في تثبيت الجسم في وضعيات معينة، يصعب على الطفل التخلص منها. ويسبب هذا نقصًا في تنويع الحركات ويمكن أن يصاب الطفل بأشكال من التشوه على نحو تدريجي.
كما يزداد تيبس العضلات سوءاً عندما يتضايق الطفل، أو يبذل مجهوداً كبيراً، أو عندما يتم تحريكه بسرعة أكبر من اللازم.
ويعد الشلل التشنجي من أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشارا، إذ يشكل 70% إلى 80% من حالات الشلل الدماغي.
أعراض الشلل الدماغي التشنجي
1. التشنجات
العرض الأساسي والظاهر لهذا النوع من الشلل الدماغي هو التشنجات وفرط الشد العضلي.
حيث يتميز الأشخاص المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي بفرط في الشد العضلي، أي أن مجموعة من عضلاتهم تكون مشدودة أكثر من الأشخاص الطبيعيين.
هذا العرض هو كما أسلفنا ناتج عن ضرر في الخلايا العصبية الحركية في الدماغ، فتطلق خلايا الدماغ أمرا مباشرا بشد العضلات، والتي بدورها تتقلص وتتشنج باستمرار.
حيث يحدث ذلك بسبب امتصاص حمض جاما الأميني، ويؤثر الشد على تكوين الهيكل العظمي بأكمله فيعمل على تقييد الحركة بشكل كبير.
2. التواء المفاصل
يعد اختلال وضعية مفصل الورك، والتواء الكاحل والركبة أكثر الأعراض انتشارًا بين الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
ترتبط وضعية الوقوف غير الطبيعية لدى مرضى الشلل الدماغ التشنجي في أغلب الأوقات بخلل في عمل العضلات المضادة للجاذبية وهي: العضلات الباسطة في الساق وعضلات الثني في الذراع.
وفي هذه الحالات تحدث تقلصات المفاصل ولا تقوم بعملها بشكل طبيعي وبعد مرور الوقت تصبح العضلات متشنجة للغاية وكأنها متحجرة.
3. نقص النمو
يعاني أيضًا المصابون بالشلل الدماغي التشنجي من التأخر في تطور المهارات الحركية، مثل رفع أحد الذراعين، أو الجلوس، كما أنه من المعتاد أن يعاني المصابون من اللعاب الزائد ومشاكل في البلع.
ويمكن أن يؤثر الشلل الدماغي التشنجي على الجسم بالكامل أو قد يكون تأثيره محدود على طرف واحد أو جانب واحد من الجسم.
علاج الشلل الدماغي التشنجي
هناك أكثر من منهج وطريقة لعلاج الشلل الدماغي التشنجي، وتشمل:
1. العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الفيزيائي
عادة ما يكون هو العلاج الأول عند الإصابة بالشلل الدماغي التشنجي، والهدف منه هو جعل المصاب قادرا على الحركة والاعتماد على نفسه بشكل أكبر.
ويعتمد العلاج الفيزيائي على تمارين المرونة وعلى التمارين التي تساعد على إطالة العضلات المتشنجة (المتيبسة).
2. العلاج الوظيفي
خلال هذا النوع من العلاج يقوم المعالج بالتركيز على الجزء العلوي من الجسم، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحسين قدرة الطفل على القيام بالمهام الحركية والاعتماد على نفسه بشكل كبير سواء كان في المنزل أو المدرسة.
تشير الدراسات إلى أن هذا النوع مفيد جدًا للمصابين بالشلل الدماغي التشنجي حيث يعمل على تحسين حركة الجسم بشكل كبير وتعزيز قوة الجزء العلوي من الجسم.
3. علاج النطق
الهدف من العلاج هو تقوية العضلات المسؤولة عن التحدث، حيث يعمل على تحسين قدرة الطفل على تحريك الفم، كما تشير الدراسات بأنه يساعد أيضًا في تحسين القدرة على البلع والمضغ والتنفس، ويعمل على تعزيز نمو الطفل بصورة طبيعية.
4. العلاج الدوائي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى السيطرة على التشنجات التي تحدث للمصاب بسبب هذا النوع من الشلل.
يشمل العلاج أدوية يتناولها المريض عن طريق الفم أو عن طريق حقن، مثل:
- حقن البوتوكس: تساعد هذه الحقن على تقليل التشنجات التي تحدث للمصاب لمدة 3 أو 4 شهور من تاريخ أخذ الجرعة.
- حقن الباكلوفين: تعمل على تقليل التشنجات الناتجة عن الشلل الدماغي التشنجي، ويتم حقن المادة الفعالة من خلال مضخة مثبته على جدار البطن.
- الأدوية الفموية: ويتم تناول هذه الأدوية عن طريق الفم ومنها الفاليوم والباكلوفين أيضا.
الشلل الدماغي الحركي
يعد الشلل الدماغي الحركي (مختل الحركة) ثاني أكثر أنواع الشلل الدماغي انتشارا، وتسمى الحركات غير الطبيعية التي تحدث عندما يبدأ الطفل في الحركة بخلل الحركة.
ما هو الشلل الدماغي الحركي
يتميز هذا النوع من الشلل الدماغي هو الخلل الحركي المصاحب للمرض، ويشمل الخلل حالات التلوي البطيء وغير المنضبط أو الحركات المتشنجة لليدين أو القدمين أو الذراعين أو الساقين، ويتميز بخليط من توتر العضلات التي قد تتراوح بين نقص توتر العضلات او زيادتها مما قد يسبب حركه بطيئة أو سريعة أحيانا، وفرط النشاط في عضلات الوجه واللسان يجعل بعض الأطفال يصابون بعسر الكلام وعسر البلع وسيلان اللعاب.
ويجد المصاب صعوبة في الجلوس أو المشي بشكل مستقيم نتيجة لعدم الاتزان وتوتر العضلات السريع او البطيء.
يعاني بعض الأطفال من مشاكل في السمع والتحكم في التنفس وتنسيق حركات العضلات المطلوبة للتحدث.
نادرًا ما يتأثر الذكاء في هذا النوع من الشلل الدماغي، فالتطور الفكري طبيعي بشكل عام، لكن عسر الكلام الشديد يجعل التواصل صعبًا ويقود الشخص الذي يتفاعل مع المريض إلى الاعتقاد بأن الطفل يعاني من إعاقة ذهنية، كما أن ضعف السمع الحسي العصبي يضعف التواصل أيضا.
يمثل الشلل الدماغي الحركي حوالي 10% إلى 15% من جميع حالات الإصابة بالشلل الدماغي، ويتسبب به عادة فرط بيليروبين الدم أو نقص الأكسجين الحاد، ليؤدي إلى حدوث خلل وظيفي في العقد القاعدية، ما يقود بدوره إلى الإصابة بالشلل الدماغي الحركي.
أعراض الشلل الدماغي الحركي
لدى الحديث عن أعراض الشلل الدماغي الحركي، فإن المصابين يعانون من خلل في الحركة، مما يؤدي إلى صعوبة في جعل العضلات تفعل ما يريدون، فعندما يقوم المصاب بتحريك عضله بطريقة معينه تحدث حركات أخرى.
تميل أعراض الشلل الدماغي الحركي إلى الاختلاف من شخص إلى آخر، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا بالنسبة لهذا النوع ما يلي:
- حركات جسدية غير طبيعية وغير منضبطة ومستمرة ومتكررة
- صعوبة في حمل الأشياء أو رفع الجسم في وضع مستقيم
- صعوبات محتملة في التحدث أو البلع
- حركات الوجه تكون مفرطة ولاإرادية، بما في ذلك بعض الأحيان يحدث تجهم وسيلان للعاب
- حركات ملتوية في اليدين والأطراف
- ألم شديد أثناء الحركة
علاج الشلل الدماغي الحركي
هناك العديد من أنواع العلاج التي يستخدمها الأطباء في علاج الشلل الدماغي الحركي والتي تعمل على تحسين من الأعراض، ومنها:
1. العلاج الفيزيائي
يتميز هذا العلاج بكونه يعمل على التحكم في الحركة والتحسين من وضعية الجسم، حيث يعُد هذا العلاج جزءً حيويًا في علاج الشلل الدماغي الحركي.
2. العلاج الوظيفي
يعمل العلاج الوظيفي على تحسين الحركات والمهام اليومية والتي تعتمد على تحريك العضلات الكبيرة.
3. علاج النطق
يعمل على تحسين عملية النطق والتحدث والبلع.
4. الأدوية
يتم استخدام الأدوية لتخفيف الآلام وتيبس العضلات، والتخفيف من الحركات اللاإرادية.
5. العلاج الطبيعي
يتم استخدام العلاج الطبيعي في علاج هذا النوع من الشلل الدماغي حيث يقوم على جلسات العلاج الطبيعي، يوغا، والتدليك.
الشلل الدماغي الرنحي
يمكن اختصار هذا النوع من الشلل بحالة عدم الاتزان وخلل في التنسيق العصبي العضلي، ناجم عن إصابة خلايا مركز التوازن بالمخيخ.
ما هو الشلل الدماغي الرنحي
يحدث الشلل الدماغي الرنحي كنتيجة لتضرر المخيخ، ليؤدي إلى ظهور حالة من الترنح، وهي الحركات المرتعشة غير المتزنة التي تلاحظ لدى محاولة الطفل المصاب للتوازن أثناء الوقوف، أو عندما يمشي، أو يحاول عمل شيء بيديه كأن يمد يده إلى لعبته مثلا، فيمكن أن يخطئ في المرة الأولى بسبب عدم التوافق العضلي العصبي.
ويستغرق تعلم الوقوف والمشي لدى المصابين بالشلل الدماغي الرنحي وقتا أطول من المدى الطبيعي لنظرائهم من الأطفال الطبيعيين، وذلك بسبب ضعف التوازن لديهم، ويصبح الترنح واضحا تماما في المدى العمري بين 2 إلى 3 سنوات، وهو أقل انواع الشلل الدماغي انتشارا.
غالب الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الرنحي يعانون من صعوبات في التحكم بالحركات الدقيقة، مثل الكتابة أو تصفح كتاب.
غالبا ما يتم دمج الشلل الدماغي الرنحي مع الشلل النصفي التشنجي.
يمكن لمعظم الأطفال الذين يعانون من الرنح المشي ولكن يحتاج البعض إلى مشاية.
أعراض الشلل الدماغي الرنحي
تظهر أعراض الشلل الدماغي الرنحي خلال السنتين الأوليين من عمر الطفل المصاب، حيث يكتسب الطفل مهارات حركية جديدة، وبالتالي تبدأ علامات وأعراض المرض بالظهور خلال هذه الفترة الزمنية، وتضم:
- يتميز المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي بضعف في التوازن، ويترتب على ذلك أنهم يعانون في المشي حيث تظهر أقدامهم بشكل متباعد وغير طبيعي
- نلاحظ أنه 50% من المصابين يحدث لهم بعض الاعاقات في التعلم والنطق
- يعاني المرضى من نقص في تمساك العضلات وفقدان السيطرة الكاملة على الحركة الجسدية ورعشة
- صعوبة في أداء الحركات المتكررة
- بطء في حركة العين، ومشاكل في حاستي السمع والبصر
- صعوبة في حركات الأصابع
تشخيص الشلل الدماغي الرنحي
يبدأ تشخيص المرض من خلال ملاحظة مراحل تطور حركة الطفل وتماسك العضلات وتيبسها، ويختلف التشخيص لدى البالغين عن الأطفال، فالأخير لا يزال ينمو ويكتسب مهارات حركية ووظيفية جديدة.
نلاحظ أيضا أن أعراض المرض كضعف الحواس (البصر والسمع) تجعل من تشخيص المريض أكثر سهولة ويسر.
يتم تقييم الطفل المصاب من خلال ردود أفعاله البدائية، مثل:
- ردود فعل مورو
- اختبار رومبرغ
هناك أيضًا اختبارات فيزيائية تجعل من التشخيص أمرًا سهلًا، مثل:
- تصوير الدماغ باستخدام التصوير المقطعي (CT)
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- الموجات فوق صوتية (رغم أنها غير مفضلة)
- هناك تقنيات تصويرية عصبية تعمل على تشخيص المرض أيضًا حيث تظهر التشوهات الدماغية المصابين بالشلل الدماغي.
علاج الشلل الدماغي الرنحي
يوجد الكثير من الأدوية التي تعمل على المساعدة في السيطرة على المرض، منها علاجات على المدى القصير مثل؛ أدوية البوتوكس الذي يعمل على ترخية العضلات، وأخرى تعمل على تخفيف أعراض الشلل الدماغي المترنح مثل؛ البذهيون.
الشلل الدماغي منخفض التوتر
وهو الشلل الناتج عن استرخاء العضلات.
ما هو الشلل الدماغي منخفض التوتر
يتميز هذا النوع من الشلل الدماغي بأنه يعمل على خفض التوتر العضلي، ويكون الطفل رخو الجسم، بمعنى أن بنيته العضلية والمفصلية ضعيفة.
يتسم الشلل الدماغي منخفض التوتر بعدم وجود تناسق وتوافق عضلي وعدم قدرة العضلات على العمل بشكل مشترك ومنتظم، كما يصاحبه ضعف شديد في التطور النفسي والحركي.
أعراض الشلل الدماغي منخفض التوتر
يعاني المصابين بالشلل الدماغي منخفض التوتر بمجموعة كثيرة من الأعراض مثل:
- الأطراف المرنة
- ضعف السيطرة على الرأس
- تأخر في النمو
- السقوط المتكرر
- المرونة المفرطة، والحركة البطيئة
- صوت رقيق وضعيف
- صعوبة في المضغ والبلع
لا تظهر الأعراض بشكل واحد على المصابين، حيث تختلف الاعراض من شخص لآخر وذلك يعتمد على عدة عوامل متنوعة مثل شدة وموقع تلف الدماغ وظهور مضاعفات ثانوية.
فتميز هذا النوع من الشلل الدماغي بقلة انقباض العضلات وزيادة انبساطها، يؤدى الى حركه اليدين والقدمين بسهوله شديدة وتكون مرنة بشكل كبير وواضح.
ويلاحظ معاناة الأطفال من عدم القدرة على التحكم بحركة رؤوسهم، وقد يواجهون صعوبة في التنفس أيضا.
وعندما يتقدم بهم العمر يصبح من الصعب عليهم الجلوس بشكل مستقيم نتيجة لضعف عضلاتهم.
كما يواجهون صعوبة في التحدث، وتكون ردود افعالهم ضعيفة.
تشخيص الشلل الدماغي منخفض التوتر
في الماضي كان التشخيص يعتمد على فحص المريض جسديا، ولكن مع التقدم الطبي أصبح تشخيص هذا النوع من الشلل الدماغي يتم عبر استخدام تقنيات الأشعة المقطعية (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ.
علاج الشلل الدماغي منخفض التوتر
يعتبر العلاج المبكر للشلل الدماغي منخفض التوتر أمرًا ضروريَا لزيادة قدرة الطفل على الحركة.
كما تتمتع أدمغة الأطفال بقدر أكبر من المرونة العصبية مقارنة بالبالغين، مما يسهل عليهم التكيف وتعلم مهارات جديدة.
وهو ما يشير إلى قدرة الدماغ على إعادة تنظيم الدوائر العصبية به، فيتم السماح باستخدام المناطق السليمة به لأداء مهام ووظائف الأجزاء المتأثرة بتلف بعض المناطق الأخرى بالدماغ.
ومنه نرى أن الطريقة الأكثر فاعلية للعلاج هي التي تسمح بتعزيز المرونة العصبية من خلال تدريبات عالية ومتكررة للمهام المتأثرة نتيجة الإصابة، حيث أن الممارسة المستمرة لتلك المهام تعمل على تحفيز الدماغ وتشجيع التكيفات العصبية.
الشلل الدماغي المختلط
يعاني المصابون بالشلل الدماغي المختلط من أعراض مختلطة بسبب وجود تلف في أكثر من منطقة في الدماغ، حيث يعاني البعض من نقص توتر العضلات ويعاني البعض من فرط توتر العضلات.
ما هو الشلل الدماغي المختلط
الشلل الدماغي المختلط هو مصطلح يطلق عندما يعاني المريض من مجموعة مختلفة من أعراض الشلل الدماغي مندرة تحت عدة أنواع مختلفة.
يعاني 10% من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من الشلل الدماغي المختلط، ومعظم الحالات تتضمن مزيجًا من الشلل الدماغي التشنجيوالحركي، وفي بعض الأحيان يمكن العثور على مزيج من جميع الأنواع الثلاثة الأخرى.
نظرًا للأعراض المرتبطة بالشلل الدماغي المختلط، فلا يوجد شخصان مصابان بالشلل الدماغي المختلط متشابهان تمامًا في الأعراض والمشاكل، حيث تختلف كل حالة عن غيرها ويتم التعامل معها على أساس فردي من قبل الطبيب المختص، والفريق المعالج.
أسباب الشلل الدماغي المختلط
1. النمو غير الطبيعي
كما هو الحال مع جميع أنواع الشلل الدماغي، فإنها تتطور بسبب نمو الدماغ غير النمطي أو تلف مجموعة من خلاياه، ويتطور الشلل الدماغي المختلط لنفس هذه العوامل، ولكنه يتفاوت بناء على مدى تلف خلايا الدماغ أو النمو غير الطبيعي له.
2. العدوى
في بعض الحالات، يمكن أن يسبب انتقال بعض أنواع العدوى من الأم إلى الجنين تلفًا في الدماغ.
3. الوزن شديد الانخفاض للجنين
يتعرض الرضع ذوو الوزن المنخفض عند الولادة لخطر متزايد للإصابة بتشوه الدماغ وتلف الدماغ، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي.
4. نقص الأكسجين
يمكن أن يحدث الحرمان من الأكسجين قبل الولادة وأثناءها وبعدها لأسباب عديدة، وكنتيجة لذلك تتلف خلايا الدماغ، ويعتمد مدى التلف على طول مدة انقطاع تغذية خلايا الدماغ بالأوكسجين.
إذا كان الطفل يعاني من ضائقة أثناء مخاض الأم، فيجب على المتخصصين الطبيين التصرف بسرعة لضمان ولادة الطفل بصحة جيدة قدر الإمكان.
أعراض الشلل الدماغي المختلط
يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالشلل الدماغي المختلط من جميع الأعراض المصاحبة للأنواع الأخرى.
فلا يتوافق الشلل الدماغي المختلط مع أي نوع واحد محدد من الشلل الدماغي ولكنه مزيج من الأنواع.
فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يعاني الطفل المصاب بالشلل الدماغي الرنحي والتشنجي من مشاكل في الحركات، وتشوها في الأطراف، بالإضافة إلى مشاكل إدراكية.
الشلل الدماغي التشنجي والحركي هما أكثر أنواع الشلل الدماغي المختلط شيوعًا، على الرغم من إمكانية حدوث خليط من أي نوع، فإنه عادة ما يشخص الأطباء التشنج أولاً، ثم يتبعه أنواع أخرى من الاضطرابات.
علاج الشلل الدماغي المختلط
يعتمد علاج الشلل الدماغي المختلط على أعراضه التي يصاب بها الطفل، وتشمل الأمثلة الأكثر شيوعًا للعلاج ما يلي:
- العلاج الفيزيائي
- العلاج الوظيفي
- الأدوية
- العلاج الترفيهي
- الجراحة
- العلاج التكميلي والبديل
- علاج النطق
- الأجهزة المساعدة، مثل الكراسي المتحركة والمشايات
العلاج بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا
هنا في عيادة الشلل الدماغي، نختص بعلاج مشاكل الحركة التي يسببها هذا المرض.
ولا يقتصر العلاج على الخلل الحركي بالأطراف، بل يشمل أيضا الاضطرابات الحركية التي تؤثر على حركة الفكين، وقدرة المريض على الكلام ومضغ الطعام. وكذلك تحسين النظر عبر إزالة حول العيون (أو التخفيف منه) المصاحب لكثير من حالات الشلل الدماغي.
يمكنك الاطلاع على المزيد عما يقدمه علاج الشلل الدماغي بتقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM)، التي طورها البروفيسور توفماسيان، بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا.
تعرف على علاج الشلل الدماغي في عيادتنا بتقنية (SFDM)

الدقة في التشخيص
نعيد تقييم التشخيص السابق٫ نطلع على التاريخ المرضي، ونفحص حالة المريض قبل (عبر تقنيات الطب عن بعد) وبعد الحضور.

علاج جراحي مبتكر
نعد للتدخل الجراحي المحدود باستخدام تقنية الإزالة الانتقائية لتليفات العضلات (SFDM) بشكل يتناسب مع حالة المريض.

إعادة التأهيل المخصص
نعد برنامج إعادة تأهيل مخصص ليتناسب مع احتياجات للمريض٫ ما يسمح له بالحصول على أقصى فائدة ممكنة من العلاج.
〉مميزات العلاج〈
نسبة النجاح تصل إلى 98%
لا يوجد ندوب
سرعة التئام الجروح
زيادة كبيرة في الحركة
علاج شخصي
لجميع الأعمار

حياتك الجديدة تبدأ هنا
دعنا نساعدك لتتمتع بحياة أفضل