أسباب الإصابة بالشلل الدماغي

مسببات ضمور الدماغ قبل، أثناء، وبعد الولادة

الشلل الدماغي هو نتيجة لتلف أو تشوه في خلايا الدماغ، وهذه الخلايا غالبا ما تكون هي المسؤولة عن الحركة لعضو (أو أكثر) من أعضاء الجسم، مما يسبب عدم تناسق في الحركة.

الدراسات حول أسباب وعوامل الشلل الدماغي تبين انه يصيب الطفل قبل، أو أثناء، او بعد الولادة.

1. أسباب الإصابة بالشلل الدماغي قبل الولادة

البحث العميق والدراسات الطبية الحديثة تبين أن الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالشلل الدماغي قبل الولادة قد تكون أسباب معروفة توصل إليها الطب الحديث وقد تكون أسباب غير معروفة بعد.

الأسباب التي تؤدي الى إصابة الجنين بالشلل الدماغي عديدة، أبرزها:

الوراثة

الإصابة ببعض الأمراض وراثية، أو وجود عوامل وراثية تساهم في تطور سلبي يصيب دماغ الجنين، وبالتالي إلى نمو غير طبيعي فيه، ليتسبب في الإصابة بالشلل الدماغي. وهذه الحالة نادرة الحدوث.

نقص تغذية الجنين بالأوكسجين

يعتبر نقص الأوكسجين سببا رئيسيا لتعرض الجنين إلى الشلل الدماغي في رحم الام، وذلك يتم عندما تتعرض الأم الحامل إلى عوامل خارجية وداخلية تؤدي إلى نقص تغذية أنسجة الجنين بالأوكسجين، ما ينتج عنه خلل في نمو وتطور دماغه وبالتالي إصابة الجنين بالشلل الدماغي.

فعلى سبيل المثال، عندما تتعرض الأم لحوادث أو أزمات صحية ونفسية تسبب لها الاختناق، فهذا يؤثر سلبا على وصول الكمية الكافية من الأوكسجين إلى الجنين.

تعرض الأم الحامل إلى نزيف متكرر أثناء الحمل

النزيف المتكرر للأم الحامل، وإصابتها بفقر الدم الحاد، بالإضافة إلى سوء التغذية يعتبر من الأسباب التي تقود إلى ضمور خلايا الجهاز العصبي المركزي، وتلف في خلايا دماغ الجنين، وبالتالي إلى إصابته بالشلل الدماغي قبل أن يولد.

ويشير العديد من الأطباء والباحثين في هذا المجال، إلى أن الالتهابات الرحمية التي قد تتعرض لها الأم، يمكن أن تؤدي بشكل مباشر إلى إتلاف خلايا دماغ الجنين، وحتى توقف بعض الأعضاء عن التطور والنمو.

تعرض الأم الحامل الى الإشعاعات

يمكن لتعرض الأم الحامل إلى جرعات مرتفعة من الإشعاعات، خاصة في الثلاث الأشهر الأولى من الحمل أن يكون سببا في إصابة الجنين بالشلل الدماغي.

حيث يسهم ذلك في إتلاف بعض الخلايا بدماغ الجنين، وتوقف بعض الأنسجة والأعضاء عن النمو، وهذا بدوره سيؤدي إلى عدم تناسق في الوظائف الحسية الحركية.

تعرض الأم الحامل الى الحصبة الألمانية

اظهرت الأبحاث الموجهة لفهم وتحديد أسباب وعوامل الإصابة بالشلل الدماغي أثناء فترة الحمل، إلى أن إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية يؤدي إلى إصابة الجنين بالشلل الدماغي.

الحصبة الألمانية هي حالة مرضية يسببها فيروس معدي، ويطلق عليها أيضا الطفح الجلدي الأحمر، لكن تسمية الحصبة الألمانية هي الأكثر شيوعا لهذه العدوى.

لا يسبب هذا المرض أي أعراض لأغلب الأشخاص، إلا أنه قد يتسبب بمشاكل خطيرة أثناء الحمل، من بينها تعرض الجنين إلى الإصابة بالشلل الدماغي.

معاناة الأم الحامل من الغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم

الغدة الدرقية هي غدة تشبه الفراشة، تقع بالجهة الأمامية من الرقبة، وتتحكم بضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، ودرجة حرارة الجسم، والوزن، وغيرها من الوظائف الحيوية.

وقد أكد الأطباء أن إصابة الأم الحامل بالغدة الدرقية يمكنها أن تتسبب في إصابة الجنين بالشلل الدماغي، وبالتالي إتلاف بعض الخلايا المسؤولة عن الحركة.

2. أسباب الإصابة بالشلل الدماغي أثناء الولادة

بالرغم من التطور الكبير في الطب وتقنياته وتوافر الأجهزة الحديثة المستعملة في مرحلة الولادة الطبيعية منها والقيصرية، فإن تعرض الطفل للضرر الدماغي الذي يمكن أن يؤدي إلى إصابته بالشلل الدماغي لايزال ممكنا.

وبين ما لا يمكن لحدود الإمكانات الطبية السيطرة عليه، وهو خارج عن قدرات المنشآت التي تتم بها الولادة، أو أمور أخرى متعلقة بمستوى الكادر الطبي المسؤول عن العملية، أو حتى حدوث بعض الأخطاء الطبية، تبرز هذ الأسباب الرئيسية لإصابة المولود بالشلل الدماغي أثناء الولادة.

عدم توافق دم الأم والمولود

أبرز المشاكل التي تسبب الشلل الدماغي أثناء الولادة هي عدم توافق دم الأم مع المولود.

هذا الأمر يزداد تعقيدا عندما يكون دم الأم سالبا في حين يكون دم المولد موجبا، ما يؤدي إلى مضاعفات جانبية قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.

عندما يكون هناك عدم توافق بين دم الأم ودم المولود، يؤدي ذلك إلى تكوين أجسام مضادة في دم الأم وأيضا إلى تكسر الكريات الحمراء في دم الطفل وترسيب المادة الصفراء في الدماغ عند الطفل، ما يسبب ارتفاع في مادة تسمى التليروتن. وهذا يساهم في إصابة الطفل بالشلل الدماغي، أثناء الولادة.

تعسر الولادة

بعض الحوامل يعانون من تعسر الولادة لأسباب مختلفة، وقد تكون الولادة غير طبيعية، ما يعني احتمال استخدام أدوات لمساعدة الطفل على الخروج من رحم الأم أثناء الولادة.

فعلى سبيل المثال، استعمال الملقط لسحب الطفل قد يؤدي إلى تعرض الطفل لإصابات على مستوى الدماغ، وبالتالي احتمال مرتفع لإتلاف بعض خلايا الدماغ التي تتحكم في الحركة.

كما أن نزول رجليّ الطفل قبل رأسه وتعرضه للإصابات في دماغه نتيجة للضغط وانفصال المشيمة قبل موعدها يقطع الأوكسجين على الطفل، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى موت بعض الخلايا في الدماغ.

وفي هذه الحالة تستدعي تدخل طبيا عاجلا، حيث أن أي تأخر قد يؤدي إلى أعراض جانبية منها عدم ووصول الأكسجين الى الدماغ وهذا يسبب يسهم في إصابة الطفل بالشلل الدماغي، إن لم يؤدي إلى موت الطفل.

وفاة توأم متطابق مع الطفل في مرحلة مبكرة من الحمل

يشير عدد من الأبحاث والدراسات الطبية حول أسباب الشلل الدماغي أثناء الولادة إلى أن وفاة توأم متطابق للطفل المولود في مرحلة مبكرة من الحمل يمكن أن يزيد من احتمالات إصابته بالشلل الدماغي.

يتم ذلك عندما يتشارك التوأم في الدورة الدموية نفسها وحبل المشيمة نفسه، فموت أحدهما يؤثر سلبا في تدفق الدم والأوكسجين إلى الجنين الأخر.

هذا السبب يؤدي الى إصابة الجنين الآخر بشلل في الدماغ نظرا لعدم وصول أوكسجين كاف إلى الجنين.

3. أسباب الإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة

عوامل الإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة متعددة، وتختلف من شخص الى آخر، أبرزها:

الحوادث والصدمات

على سبيل المثال حوادث السيارات أو الدراجات الهوائية والنارية، وأي حادث اصطدام عنيف على مستوى الرأس يمكن أن يؤدي إلى اتلاف خلايا الدماغ، والتأثير على الوظائف الحركية لعضو أو أكثر بالجسم، وقد يكون الشلل الدماغي كليا أو يقتصر على بعض الأعضاء فقط.

الضرب العنيف

التعرض للضرب العنيف لا يختلف كثيرا عن ميكانيكية التعرض للإصابة في حالات الحوادث والصدمات العنيفة.

فكل هذا يمكن أن يؤدي بشكل مباشر إلى الإصابة بالشلل الدماغي، وكثيرا ما تسجل حوادث استخدام العنف المفرط تجاه الأطفال، يتضرر منها الدماغ وتتلف خلاياه جزئيا، مسببة حالات ضمور دماغي واضطرابات في نمو وتطور الوظائف العضلية لأطرافه.

ويمكن أيضا لتعرض الرأس للضرب العنيف الذي نراه ايضا في بعض الأنشطة الرياضية العنيفة مثل الملاكمة، أن يسبب تلفا وضمورا دماغيا.

الإصابة ببعض الأمراض والفيروسات

يعتبر تعرض الإنسان إلى بعض الأمراض والفيروسات من أسباب الإصابة بالشلل الدماغي. والحديث عن الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي ويمكنها أن تؤثر هذه الأمراض في خلايا الدماغ وتتلفها.

ومن هذه الأمراض (والفيروسات) التي تسبب الشلل الدماغي:

  • الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا (CMV)، وهو جنس فيروسي ينتمي لمجموعة الفيروسات الهربسية. وكما يدل اسمه، فإن الفيروس يقوم بتضخيم الخلية المصابة، ما يعطيها شكلها المميز، عبر تكاثر الفيروس ببطء داخل الخلية مسببا انتفاخها وظهور أجسام ضمنية داخل نواة الخلية المصابة. يصيب هذا الفيروس كل الفئات العمرية وكلا الجنسين.

 

  • الحصبة الألمانية، لا تسبب أي أعراض لدى أغلب الأشخاص المصابين بالعدوى، إلا انها قد تسبب مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، من بينها تعرض الجنين الى تلف الدماغ والشلل الدماغي.

 

  • عدوى فيروس زيكا، والذي يتسبب في إصابة المريض بحمى زيكا، وهي مرض معدي ليس له أعراض في معظم الحالات، ولكن عند وجودها عادة ما تكون خفيفة، وقد تشبه أعراض حمى الضنك.
    قد تشمل الأعراض الحمى واحمرار العينان وآلام المفاصل والصداع والطفح الجلدي، ويمكن أن يتسبب الفيروس في مضاعفات حادة لدى المريض تؤدي إلى تطور حالة الشلل الدماغي.

 

  • التهاب السحايا، وهو عبارة عن التهاب حاد للأغشية الواقية التي تُغطّي الدّماغ والنُّخاع الشوكيّ، وتعرف باسم السَّحايا.
    تتعدد أسباب الالتهاب وتشمل العَدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو بغيرها من الكائنات الدقيقة، وفي حالات نادرة كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
    قد يكون التهاب السحايا مهدِّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والحبل الشوكي؛ من هُنا، يُصنَّف التهاب السحايا كحالة طبية طارئة.

سوء التغذية

وهو عبارة عن نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية، فيتعثر نمو الطفل، ويتعطل تطور الجهاز العصبي المركزي وحتى ضمور أجزاء حيوية منه، بالإضافة إلى زيادة احتمال إصابته بعديد الأمراض الشائعة.

العلاج بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا

التعرف على مسببات الشلل الدماغي يسمح بتفادي الإصابة به لنسبة كبيرة (إن لم يكن لأغلبية) الأطفال، وكذلك يسهم في تطوير خطة علاج مناسبة.

في عيادة الشلل الدماغي نختص بعلاج مشاكل الحركة الناجمة عن هذا المرض، ويمكنك الاطلاع على المزيد عن علاج الشلل الدماغي بتقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM)، التي طورها البروفيسور توفماسيان.

تعرف على علاج الشلل الدماغي في عيادتنا بتقنية (SFDM)

الدقة في التشخيص

نعيد تقييم التشخيص السابق٫ نطلع على التاريخ المرضي، ونفحص حالة المريض قبل (عبر تقنيات الطب عن بعد) وبعد الحضور.

علاج جراحي مبتكر

نعد للتدخل الجراحي المحدود باستخدام تقنية الإزالة الانتقائية لتليفات العضلات (SFDM) بشكل يتناسب مع حالة المريض.

إعادة التأهيل المخصص

نعد برنامج إعادة تأهيل مخصص ليتناسب مع احتياجات للمريض٫ ما يسمح له بالحصول على أقصى فائدة ممكنة من العلاج.

مميزات العلاج

N

نسبة النجاح تصل إلى 98%

N

لا يوجد ندوب

N

سرعة التئام الجروح

N

زيادة كبيرة في الحركة

N

علاج شخصي

N

لجميع الأعمار

حياتك الجديدة تبدأ هنا

دعنا نساعدك لتتمتع بحياة أفضل

1 + 12 =