الوقاية من الشلل الدماغي

كيف يمكن تلافي الإصابة بالشلل الدماغي قبل وأثناء وبعد الولادة

إمكانية منع الإصابة بالشلل الدماغي

رغم الأعراض المشتركة بينها، فإن كل حالة من حالات الشلل الدماغي تختلف عن غيرها، ولكل مجموعة من عوامل الخطر المرتبطة بكل تشخيص، فهناك بعض المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الجنين أثناء فترة الحمل، أو بعده ولادته بفترة قصيرة، والتي ستؤثر وبشكل كبير على احتمال إصابته بالشلل الدماغي.

الوقاية من الشلل الدماغي جهد مشترك

الوقاية من المرض هو جهد مشترك بين الأب والأم والطبيب وعدد من الهيئات المختلفة ولكل دور لا يقل أهمية عن غيره، فهي جهود تتكامل لتحقيق هدف أسمى.

ولفهم هذه الأدوار المختلفة:

دور الحكومات الوطنية

يتركز دور الحكومات في الوقاية من الشلل الدماغي في تمويل الأبحاث، وجمع البيانات، وفحص العوامل المسببة من خلال مصادرها المختلفة، بما في ذلك المعاهد الوطنية للصحة ومركز السيطرة على الأمراض.

ونرى أنه بسبب الأنشطة الحكومية أصبحنا نعرف المزيد عن الشلل الدماغي وأسبابه أكثر من أي وقت مضى، وأيضًا بسبب البيانات التي جمعتها الحكومة يعرف المتخصصون في الخطوط الأمامية للأنشطة الوقائية أين يوجهون التمويل والموارد.

دور مجتمع الأبحاث

يتمثل دور المجتمع البحثي في الدراسة لمعرفة المزيد حول أسباب الشلل الدماغي حتى يمكن اتخاذ تدابير لتثقيف وإعلام المهنيين الطبيين وأولياء الأمور.

وظيفة الباحثين هي طرح الأسئلة مثل؛

  • ماذا يحدث في غرفة الولادة ويتسبب في نقص الأكسجين وهو سبب رئيسي للشلل الدماغي؟
  • ما العوامل الجينية التي قد تساهم في الإصابة بالشلل الدماغي لدى الطفل؟
  • ما هي الممارسات التي يمكن للأم الحامل الانخراط فيها والتي قد تخفف من فرص إصابة الطفل بالشلل الدماغي؟

من خلال الدراسة الموجهة، حيث نرى أن الباحث هدفه دائمًا هو البحث عن إجابات وإعلام الجمهور.

دور المجتمع الطبي

المجتمع الطبي هو الذي يعالج الشلل الدماغي.

ونظرًا لأن الولادات المبكرة هي سبب رئيسي لانتشار الشلل لدماغي فإن الأطباء والممرضات والمهنيين الطبيين الذين لديهم إمكانية التواصل المباشر مع الأمهات الحوامل يلعبون دورًا محوريًا في رؤية الحمل أثناء الولادة ومنع حدوث أي اصابات، ومعالجة أي مضاعفات عند حدوثها.

المجتمع الطبي هو مصدر المشورة للوالدين؛ وهو الدليل الإرشادي للوالدين الذين يتطلعون إليهم للتأكد من أن الولادة خالية من الأحداث السلبية، التي بدورها قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي.

دور الوالدين

ويلعب الآباء الدور الأكثر أهمية في الوقاية من الإصابة بالشلل الدماغي، على الرغم من أنه لا يمكن منع جميع حالات الشلل الدماغي فمن الممكن أن تحدث مضاعفات أثناء الحمل التي لا يمكن توقعها أو معالجتها، فإن الآباء هم في أفضل وضع لطرح الأسئلة والبحث عن المعلومات والدفاع عن طفلهم.

من الصحيح أن هناك بعض حالات الشلل الدماغي لا يمكن منعها ومع ذلك يمكن تقليص احتمالية حدوث أنواع أخرى من خلال جهود الآباء والأطباء والباحثين والحكومات.

الحماية من الشلل الدماغي أثناء الحمل

بالنسبة للوالدين، فإن السؤال الذي يثير أعمق المخاوف يتمحور حول؛ كيفية ضمان حمل وولادة صحية.

ويصحب هذا غالبًا أسئلة حول كيفية منع الإصابة بالشلل الدماغي، وتفادي عوامل الخطر التي يمكن أن تقود إليه.

وعلى الرغم من عدم وجود وصفة مثالية تضمن صحة الطفل، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لتقليل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أطفالهم، وتستند الوقاية أثناء الحمل إلى الحفاظ على عادات صحية جيدة والحفاظ على الصحة العامة، والاهتمام بتجنب العوامل الشائعة للإصابة بالشلل الدماغي أثناء الحمل، وأبرزها:

عدم توافق فئة الدم بين الأم والجنين (عامل ريزوس)

وهو من المخاطر التي تساهم في تضرر دماغ الجنين، وبالتالي تشخيص المولود لاحقا بالشلل الدماغي.

وعدم التوافق في فئة الدم المقصود هنا، هو عدم التوافق في عامل الريزوس (Rh Factor)، وهو بروتين موروث يوجد على سطح خلايا الدم الحمراء، إذا تم الكشف عن هذا البروتين في دمك فأنت تعتبر “عامل ريزوس إيجابي”، أما إذا كان دمك يفتقر إلى هذا البروتين فستعتبر “عامل ريزوس سالب”.

معظم الناس لديهم عامل ريزوس إيجابي، وكون الشخص يحمل فئة دم سلبية عامل الريزوس، فهذا لا يؤثر على صحته العامة، ولكنه يمكن أن يؤثر على الحمل لدى الأمهات.

تحتاج الأمهات من صاحبات عامل الريزوس سلبي حينما يكون الجنين حاملا لريزوس إيجابي، إلى رعاية خاصة أثناء الحمل حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالة على كل من الأم والطفل.

يعد إجراء اختبار عامل ريزوس خطوة مهمة يجب على جميع الأمهات اتخاذها خلال فترة الحمل المبكرة.

في كثير من الأحيان سيوصي طبيب النساء والتوليد بإجراء هذا الاختبار خلال الزيارة الأولى له. إذا لم يتم تقديم هذا الخيار للأم الحامل، يمكنها استشارة الطبيب حول كيفية إجراء اختبار الدم المهم هذا في أسرع وقت ممكن.

إذا تم تحديد عدم تطابق فئة الدم بين الأم الحامل والجنين، فسيحتاج الطبيب إلى مراقبة نمو الجنين.

ومن غير المستبعد في بعض الحالات أن يتم اللجوء إلى نقل الدم إن كان ذلك مطلوبا، لمنع حدوث مخاطرات خطرة، بما في ذلك احتمال الإصابة بالشلل الدماغي.

العدوى

تؤدي أنواع معينة من العدوى أو التعرض للعوامل السامة أثناء فترة الحمل إلى زيادة الخطر وزيادة نسبه تعرض الجنين الى الإصابة بشلل الدماغ بشكل كبير، الأكثر تأثيرا كما تظهر البيانات الصحية:

  • الفيروس المضخم للخلايا؛ يسبب هذا الفيروس الشائع ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية إذا تعرضت الأم لأول حالة عدوى نشطة أثناء فترة الحمل.
  • الحصبة الألمانية (الحميراء)؛ يمكن الوقاية من هذه العدوى الفيروسية عن طريق تلقي التطعيم.
  • الهربس؛ يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل، وتؤثر على الرحم والمشيمة. وقد يؤدي الالتهاب الناتج عن العدوى إلى إلحاق الضرر بالجهاز العصبي النامي للطفل الذي لم يولد بعد.
  • مرض الزُّهري؛ فداء الزُّهري هو عدوى بكتيرية منقولة جنسيًّا قد تؤثر على الجنين وبالتالي يلحق به الشلل الدماغي.
  • مرض المُقوسات؛ تحدث هذه العدوى نتيجة الإصابة بطفيليات موجودة في الطعام المُلوَّث والتربة الملوثة وبراز القطط المصابة.
  • عدوى فيروس زيكا؛ قد يُصاب الرُّضَّع بالشلل الدماغي وهذا بسبب إصابتهم بصغر الرأس مقارنة بحجم الرأس الطبيعي نتيجة انتقال عدوى فيروس زيكا من أمهاتهم.

 

الوقاية من الشلل الدماغي أثناء الولادة

الثقيف الصحي حول مراحل الولادة

سيكون من المهم قبل الولادة أن يتعرف الوالدان على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول العملية والخطوات التي سيتخذها المستشفى والطبيب.

يعد اختيار الطبيب والمستشفى المناسبين أمرًا حيويًا يساعد على الشعور بالراحة قدر الإمكان مع رعايتك الطبية.

من الضروري أن يتم إعلام الوالدين بما يمكن توقعه أثناء الولادة النموذجية، حتى يمكنهم تمييز حدوث نمط غير طبيعي واضح، وفي حال وجود شك من هذا النوع، يجب على الوالدين تنبيه الطبيب أو الممرضة على الفور، فإن أي تأخير في الرعاية الطبية يمكن أن يزيد من فرص ولادة الطفل مع تلف الدماغ أو الأعصاب.

مراقبة إشارات الجنين الحيوية

تتيح التطورات في دقة معدات الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية واختبارات التصوير؛ جمع معلومات أكثر تفصيلاً حول صحة الطفل أثناء وجوده في الرحم، حيث يمكن علاج العديد من مضاعفات صحة الأم والطفل عند اكتشافها مبكرًا.

عند بداية الولادة، من المحتمل أن تكون المعدلات الحيوية للطفل موصولة بجهاز مراقبة الجنين، سيسمح هذا لأخصائي الرعاية الصحية بتحديد ما إذا كان هناك مشكلة بالنسبة للجنين أم لا.

يمكن أن يساعد التعرف على الضائقة الجنينية في الوقت المناسب في منع المشكلات، مثل الحرمان من الأكسجين والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي.

علاوة على ذلك إذا كان لدى الأم أي متاعب أو مشاكل أثناء الولادة، فيجب عليها إبلاغ فريق الرعاية الطبية الخاص بها فورا، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الإصابات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي وغيرها من المشكلات الطبية.

تجنب الإهمال الطبي

ويجب الوضع في الاعتبار أنه في بعض الأحيان ستكون الأمور خارجة عن سيطرة الأم، وسيظل الأمر متروك للأخصائيين الطبيين لضمان الولادة الصحية، طالما لم يكن هناك أي إشارات واضحة إلى وجود إهمال طبي صريح.

يمكن أن يؤدي الإهمال الطبي مثل الانتظار لفترة طويلة جدًا إلى الذهاب لولادة قيصرية طارئة وإلى عدد من المشاكل بما في ذلك المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي.

يمكن أن تشمل الأشكال الأخرى للإهمال الطبي الفشل في مراقبة الأم والجنين بشكل صحيح أثناء عملية الولادة مما قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل طبية يمكن أن تسبب الشلل الدماغي.

الوقاية من الشلل الدماغي بعد الولادة

لقد سهلت التطورات الحديثة في الرعاية الطبية على الآباء والأطباء ضمان ظروف أفضل لولادة آمنة، وتقديم رعاية طبية جيدة بعد الولادة، بالإضافة إلى إمكانية تحديد أي مشاكل صحية قد يعاني منها المريض بعد الولادة.

من هذه المشاكل الصحية ما يمكن أن يقود إلى إصابة الطفل بضمور في خلايا الدماغ، ينجم عنها تشخيص بالشلل الدماغي. أبرز هذه المشاكل الصحية:

اليرقان

اليرقان هو حالة طبية ينتج عنها لون مصفر لجلد حديثي الولادة، وذلك نتيجة لأن مادة البيليروبين تتحلل في جسم الطفل، والبيليروبين هي مادة بنية تُصنع عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء الأكبر سنًا، وبما أن الأطفال ينتجون خلايا دم حمراء أكثر من البالغين، فإن معدل اليرقان يكون أعلى منها لدى البالغين.

عندما تصل هذه المادة إلى مجرى الدم، فيمكنها أن تؤثر على أجزاء من الدماغ (خاصة في مرحلة تطوره)، وهذا ما قد يؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي، فاليرقان يعد أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة.

في بعض الأحيان يكون اليرقان خفيفًا ولكن عندما يكون حادًا يمكن أن يسبب بشلل دماغي إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.

أعراض اليرقان تشمل:

  • تحول جلد الطفل إلى اللون الأصفر أو البرتقالي
  • لن يرضع الطفل أو لن يرضع بالشكل المعتاد
  • الطفل صعب إرضاءه بشكل مفرط
  • من الصعب إيقاظ الطفل من النوم
  • لا ينام الطفل جيدا

إذا لاحظ المتخصصين في الرعاية الصحية وجود مشكلات طبية لدى الطفل بعد الولادة فالأمر متروك لهم لإدارة العلاج الصحيح في أسرع وقت ممكن.

الالتزام بجدول التطعيم

هناك طريقة أخرى للمساعدة في منع الإصابة بالشلل الدماغي بعد الولادة وهي إبقاء طفلك على اطلاع دائم بالتطعيمات. أفاد مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن الشلل الدماغي يمكن أن يحدث إذا لم يتم تطعيم الأطفال ضد الالتهابات التي يمكن أن تسبب التهاب الدماغ والتهاب السحايا.

تجنب العدوى

الإصابة بالعدوى شيء يجب على الأطباء وغيرهم من الطاقم الطبي النظر فيه بعناية، فعندما يتعرض طفل حديث الولادة للعدوى، فإنه يضع جسمه في مكان شديد الضعف.

كونهم حديثي الولادة، فإن جهاز المناعة لديهم مازال ضعيفا، ويجب الاهتمام بنصائح الطبيب حول ما يجب فعله لمنع تعرضهم لأي عدوى.

تفادي الصدمات المباشرة للرأس

صدمات الرأس هي طريقة مباشرة لإلحاق الضرر بنمو الدماغ والتأثير فيه، وبالنسبة إلى طفل حديث الولادة، فهذا عامل خطر يمكن الوقاية منه.

التعامل الصحيح مع الطفل في حمله وتحريكه وأخذ الحيطة والحذر، وإعداد البيئة المحيطة في المنزل الذي سيعيش فيه الطفل، هي من الأساسيات التي تسمح بتجنب صدمات الرأس.

هناك العديد من المخاطر بعد الولادة مباشرة والتي يمكن أن تسبب الشلل الدماغي، ومن خلال اتخاذ الاحتياطات المناسبة وكذلك اتباع التعليمات التي قدمها طبيبك أو الأخصائي.

تأكد من تثقيف نفسك بشكل صحيح حول المخاطر حيث يمكنك تقليل مخاطر إصابة طفلك بالشلل الدماغي بشكل كبير. وضع في اعتبارك أن العلاج الطبي المناسب لا يتم الاعتناء به على الفور فقد يؤدي إلى اضطرابات مدى الحياة لطفلك.

العلاج بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا

هنا في عيادة الشلل الدماغي، نختص بعلاج مشاكل الحركة التي يسببها هذا المرض.

ولا يقتصر العلاج على الخلل الحركي بالأطراف، بل يشمل أيضا الاضطرابات الحركية التي تؤثر على حركة الفكين، وقدرة المريض على الكلام ومضغ الطعام. وكذلك تحسين النظر عبر إزالة حول العيون (أو التخفيف منه) المصاحب لكثير من حالات الشلل الدماغي.

يمكنك الاطلاع على المزيد عما يقدمه علاج الشلل الدماغي بتقنية الإزالة الإنتقائية لتليفات العضلات (SFDM)، التي طورها البروفيسور توفماسيان، بعيادة الشلل الدماغي في أوكرانيا.

تعرف على علاج الشلل الدماغي في عيادتنا بتقنية (SFDM)

الدقة في التشخيص

نعيد تقييم التشخيص السابق٫ نطلع على التاريخ المرضي، ونفحص حالة المريض قبل (عبر تقنيات الطب عن بعد) وبعد الحضور.

علاج جراحي مبتكر

نعد للتدخل الجراحي المحدود باستخدام تقنية الإزالة الانتقائية لتليفات العضلات (SFDM) بشكل يتناسب مع حالة المريض.

إعادة التأهيل المخصص

نعد برنامج إعادة تأهيل مخصص ليتناسب مع احتياجات للمريض٫ ما يسمح له بالحصول على أقصى فائدة ممكنة من العلاج.

مميزات العلاج

N

نسبة النجاح تصل إلى 98%

N

لا يوجد ندوب

N

سرعة التئام الجروح

N

زيادة كبيرة في الحركة

N

علاج شخصي

N

لجميع الأعمار

حياتك الجديدة تبدأ هنا

دعنا نساعدك لتتمتع بحياة أفضل

13 + 2 =